وأصدر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم، بياناً مشتركاً مع نظيريه الصيني، وانغ يي، والروسي، سيرغي لافروف، على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين.
وأكد البيان أن «المحاولة الأوروبية لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات لا أساس قانوني لها ومدمرة سياسياً»، معلناً «بطلان خطوة مجموعة الدول الأوروبية الثلاث».
واعتبر وزراء خارجية الدول الثلاث أنه «لا يمكن للدول التي تفشل في الوفاء بالتزاماتها المطالبة بفوائد اتفاقية قوّضتْها»، محذرين من أن «ما هو على المحك ليس حقوق إيران فحسب، بل سلامة الاتفاقيات الدولية نفسها».
ونبّه البيان من أن «ما تقترحه مجموعة الدول الأوروبية الثلاث يُخالف هذه مهمة مجلس الأمن، ويُحوّله إلى أداة للإكراه بدلاً من أن يكون حارساً للاستقرار العالمي»، مبيناً أن «المهمة المُلحة التي تواجهنا هي استعادة القانون الدولي والبناء عليه لمنح الدبلوماسية الأرضية اللازمة لنجاحها».
بوتين يلتقي بزشكيان
وفي السياق، التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم، نظيره الإيراني، مسعود بزشكيان، على هامش القمة نفسها.
وقال الكرملين، في بيان، إن «بوتين وبزشكيان يبدآن اجتماعاً ثنائياً»، مرفقاً الخبر بفيديو يظهر الرجلين يتصافحان.
وكانت الرئاسة الروسية قد أوضحت، في وقت سابق، أن الاجتماع سيركز على برنامج طهران النووي.
ووفق وكالة «مهر» الإيرانية، أكد بزشكيان، خلال اللقاء «أن مستوى تفاعلنا ازداد مع توقيع الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة، التي وُقّعت على المدى الطويل، كما تمّت الموافقة على المعاهدة الأوراسية في برلماننا، وهذا بدوره سيزيد من نموّنا الاقتصادي وتفاعلاتنا الاقتصادية».
بدوره، أشار الرئيس الروسي إلى أن التبادل التجاري بين إيران وروسيا «شهد نمواً بنسبة 13% عام 2024، وبنسبة 11.4% في الأشهر الستة الأولى من هذا العام».
وطلب بوتين من الرئيس الإيراني «نقل تحياته وتمنياته الطيبة» إلى القائد الأعلى، السيد علي الخامنئي، وفق «مهر»، مشيراً إلى أن روسيا وإيران «على تواصل دائم بشأن مختلف القضايا المطروحة على جدول الأعمال الدولي، بما في ذلك الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني».

